مجاعة غزة تستمر وإن انتهت الحرب.. مشروع حلول للسياسات البديلة بالجامعة الأمريكية يرصد المعاناة والآثار المستمرة
مشروع حلول للسياسات البديلة التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة أصدر دراسة جديدة عن "مجاعة غزة مستمرة وإن انتهت الحرب" يسلط الضوء على معاناة سكان قطاع غزة وتداعيات الوضع الراهن.
وفي تحليل الواقع الراهن، أكد مشروع حلول للسياسات البديلة ،أن المحكمة الدولية قد أصدرت قرارًا يؤكد بدء المجاعة الفعلية في قطاع غزة، وذلك في إطار القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية. وتبيّن الأرقام القاسية أن حوالي 50% من سكان القطاع يعانون من حالات تجويع، ما أدى إلى وفاة 23 طفلاً حتى الآن، مع تأثيرات طويلة الأمد على صحة الأطفال والأجنة.
وفي تحليل موسع، كشفت الدراسة عن تفاقم الوضع الصحي، حيث يعاني 90% من الأطفال دون سن الخامسة من مشاكل صحية ناجمة عن سوء التغذية وانتشار الأمراض، مثل الجفاف والإسهال، مما يتطلب توفير مياه شرب صالحة وخدمات صحية أساسية. ومن الجدير بالذكر أن دمار ثلث الأراضي الزراعية في القطاع وتضرر بنيته الأساسية يعزز من تفاقم المأساة، خاصة مع تركيز المساعدات على مواد غذائية غير كافية لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للأطفال.
وفيما يتعلق بالمستقبل، يحذر مشروع حلول السياسات البديلة من تأثيرات طويلة الأمد للمجاعة على صحة الأطفال وتطورهم البدني والعقلي، مما يستدعي تركيز الجهود على توفير حصص غذائية متوازنة وتعزيز القدرة الشرائية للأسر لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء. وبالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى تحديات الإعمار المتوقعة بعد نهاية الحرب، بما في ذلك صعوبات التمويل والقيود المفروضة على وصول المساعدات، مما يجعل استعادة البنية التحتية وتحسين الأوضاع الصحية تحديات صعبة تواجه المجتمع الدولي.